أعلن وزير التربية والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، عن خطط لتحديث نظام الثانوية العامة في مصر، حيث أشار إلى أن النظام الحالي سيتم استبداله بنظام جديد يتناسب أكثر مع ميول وقدرات الطلاب.
وفي كلمته العامة أمام مجلس الشيوخ، أكد الوزير حجازي أن هناك مشروعًا جديدًا وقانونًا سيتم طرحه للحوار المجتمعي، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الجمهور في تشكيل هذا النظام الجديد، الذي يعتبر من بين المشاريع الهامة التي تؤثر على شرائح واسعة من المجتمع المصري.
مواعيد التطبيق
وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم الكشف عن مشروع القانون المرتقب للثانوية العامة بشكل مفصل قبل تطبيقه، بهدف تفادي المفاجآت وتحقيق أقصى استفادة من مرحلة التحضير.
وأوضح حجازي أن تطبيق النظام الجديد لن يكون قائمًا في العام الحالي، وإنما سيبدأ اعتبارًا من العام الدراسي 2024 – 2025 لضمان سلسة عملية التحول وتلافي أي ارتباك قد يحدث.
تفاصيل النظام الجديد
أكد حجازي أن النظام الجديد سيمنح الطلاب فرصًا أكثر في التقييم، من خلال تعدد محاولات الطلاب في الامتحانات، وأشار إلى أن رؤية التطوير تعتمد على تعدد المسارات وحرية اختيار الطلاب بينها، مما يسمح بتلبية احتياجاتهم وميلهم وقدراتهم.
من جهته، أكد شادي زلط، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن تحديث الثانوية العامة أمر ضروري، وأنه يأتي ضمن سلسلة من التطورات التي شملت المراحل التعليمية الأخرى، وأكد أن هذه الخطوة تأتي استجابةً لرغبة الطلاب في تحقيق جودة عالية في التعليم، مع تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور وتخليص الطلاب من حالة التوتر المرتبطة بالثانوية العامة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التحول يعد جزءًا من رؤية أوسع لتحسين نظام التعليم في مصر، والذي بدأ تدريجيًا من المرحلة الابتدائية ووصولًا إلى المرحلة الثانوية، حيث تهدف الحكومة إلى تحقيق تحسين شامل في جودة التعليم وتوفير بيئة دراسية أفضل للطلاب.
سيكون الحوار المجتمعي حول مشروع القانون المرتقب هو المرحلة القادمة لتشكيل هذا التطور المهم في نظام التعليم المصري.